٣٠ يونيو ٢٠٢٤هـ - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 9 أبريل, 2019 3:31 مساءً |
مشاركة:

روّاد قطاع الأقمشة: تقنيات التصنيع المبتكرة تساهم في تعزيز الاستدامة

يمكن للتقنيات المبتكرة أن توفر الحل اللازم لتقليص البصمة البيئية الناجمة عن قطاع الأقمشة الذي يعتمد بشدة على الوقود الهيدروكربوني، وذلك بحسب ما خلص إليه خبراء القطاع المشاركون في ندوة النقاش التي انعقدت تحت عنوان "ما مدى استدامة الاستدامة؟" في فندق "ريتز كارلتون" في مركز دبي المالي العالمي بتاريخ 9 إبريل.

 

الذي نظمته شركة Trading Blossom  أحد أكبر الشركات المصنعة للزي الوطني الإماراتي (الكندورة)، والتي تعتبر أيضاً أحد أكبر الشركات الإقليمية بكونها  تقدم خدماتها إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن ، بالتعاون مع شركة  Itochu اليابانية ، إحدى أكبر الشركات التجارية في اليابان

 

وبحضور نخبة من رواد القطاعين العام والخاص، انعقدت الندوة في إطار الزيارة التي أجراها وفد ياباني رفيع المستوى إلى إمارة دبي لكشف النقاب عن تقنية ثورية جديدة لصناعة الراتنج باستخدام الملابس القديمة المعاد تدويرها بدلاً من شراء الحبيبات الجديدة المصنعة باستخدام الهيدروكربون لصناعة أقمشة جديدة.

 

وأقيمت الفعالية تحت رعاية سعادة سامي ضاعن القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وحضرها سعادة علي إبراهيم محمد نائب المدير العام، ومحمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية في الدائرة. 

 

وكما شارك كل من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة بيئة، والسيد ماساكي تاكاو، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "جيبلان، والسيد تاكويا كاتو من شركة Asahi Kasei، والسيد جونيتشي ناكاجاوا، نائب مدير قسم SI، من شركة ITOCHU والسيد سيتارو كوتشي من شركة  , Toyoshimaوالسيد ماهيش ادفاني العضو المنتدب ورئيس مجلس الإدارة لشركة Trading Blossom 

 

واطلع المشاركون في ندوة النقاش على أن قطاع الأقمشة العالمي البالغة قيمته 1200 مليار دولار سيحقق فائدة كبيرة من التقنيات الجديدة التي تم ابتكارها استجابة لمسائل الاستدامة التي تواجه القطاع مثل الاستهلاك المتزايد للطاقة والمياه. 

 

وفي سياق الندوة، تم كشف النقاب عن الخطط لتشييد منشأة تصنيع تقدر قيمة الاستثمارات الأولية فيها بنحو 30 مليار دولار في دبي، لتصنيع الحبيبات المنتجة من الملابس القديمة التي تم تحويلها إلى مواد خام. ومن شأن النموذج الاستثماري القائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص أن يستقطب الاستثمارات من الشركات المحلية بالاستفادة من الخبرات اليابانية وتبادل المعارف.

 

وخلال الندوة، استعرض ماساكي تاكاو، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "جيبلان" (اليابان للتخطيط البيئي)، نجاح المنشأة التجريبية الممتدة على مساحة تزيد عن 10 آلاف قدم مربع في اليابان، والتي تم إنشاؤها منذ عامين، في تفكيك الملابس القديمة المضاف إليها البوليستر وألياف القطن عبر عملية تدوير لصناعة حبيبات الراتنج. ومن ثم، تستخدم هذه الحبيبات لصناعة أقمشة جديدة تدخل مجدداً سلسلة التوريد لاستخدامات عدة منها في قطاع الأزياء.

 

وبالنيابة عن "مجموعة تجار الأقمشة" في دبي، قال موهان أدفاني، رئيس مجلس إدارة المجموعة: "يعد قطاع الأقمشة ثاني أكبر قطاع تجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد قطاع النفط. وتغطي صادراتها من الأقمشة 90 دولة فقط في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا، بينما تضم قائمة كبرى المصدرين كلاً من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وآسيا. وتشهد دبي باستمرار نمواً نوعياً تدفعه بصورة أساسية قدرة الإمارة على تبني الحلول التقنية المبتكرة. ومن خلال تقنيات ’جيبلان‘ وتأسيسها مصنعاً في دبي لصناعة المواد الخام اللازمة لتوفير منتجات الأقمشة المستدامة، سيتسنى لنا تغطية كافة الجوانب المطلوبة في رحلتنا نحو مستقبل أكثر اخضراراً".

 

وتستخدم شركات تجارة التجزئة الراقية مثل "إتش أند أم" حالياً تقنيات "جيبلان"، حيث تقوم الشركة اليابانية بصناعة الملابس لصالحها عبر تذويب ألياف البوليستر من الملابس المستعملة، وتنقيتها وتحويلها إلى راتنج البوليستر الذي يمكن استخدامه مجدداً كمواد خام للبوليستر.

 

وسيكون مصنع "جيبلان" من الجيل الجديد ثالث منشأة في العالم، حيث تم تشييد المصنع الأول في مدينة فوكوكا اليابانية، والثاني في أوروبا. وستسهم الفوائد التجارية من عملية التصنيع في تمكين قطاع الأقمشة من توفير ملايين الدولارات سنوياً نظراً لابتعاده عن الاعتماد على قطاع الهيدروكربون.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة