٠١ يوليو ٢٠٢٤هـ - ١ يوليو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 8 يناير, 2019 2:30 صباحاً |
مشاركة:

"ألف عنوان وعنوان" تعرف الناشرين الهنود بمشروعها في دعم سوق النشر الإماراتي

نظمت مبادرة "ألف عنوان وعنوان" الإماراتية جلسة حوارية في معرض نيودلهي الدولي للكتاب الذي يحتفي بالشارقة ضيف شرف دورته الـ 27، وذلك بهدف التعريف بمشروعها في دعم الناشرين وسوق النشر الإماراتي ومساعدتهم على الوصول إلى العالمية.

 

وشارك في الجلسة التي أدارتها مريم العبيدلي، كل من مجد الشحي مدير مبادرة ألف عنوان و عنوان، وطلال سالم مؤسس دار جميرا للنشر والتوزيع، وعلي الشعالي مؤسس دار الهدهد للنشر والتوزيع، وتناولت الجلسة تأثير مبادرة "ألف عنوان وعنوان" على المكتبة الإماراتية ومشروعها في دعم الناشرين الإماراتيين  والمؤلفين الإماراتيين والعرب وتعريفهم بمتطلبات أسواق النشر.

 

وتحدثت مجد الشحي عن فكرة تأسيس المبادرة التي جاءت بعد دراسة علمية حول احتياجات وتحديات سوق النشر الإماراتي وما يتطلبه ليصبح سوقاً محلياً بأبعاد عالمية.

 

وقالت الشحي :" تقدم المبادرة الدعم للناشرين والمؤلفين على مستويين، الأول مستوى مادي لتخفيف عبء تكاليف النشر على الكاتب، والثاني مستوى فني تقني لوجستي، ويتمثل في مراجعة الكتاب وتصميمه ورسوماته للتأكد من ملاءمتها للثقافة الإماراتية، خاصة الكتب الموجهة للأطفال، حيث يلجأ الأهالي عادةً إلى اختيار الكتب المدعومة من المبادرات الرسمية، لثقتهم بأنها مرت على لجان متخصصة وتم اختيارها  لتلائم للمعايير الثقافية والأخلاقية العامة، وتشتمل على محتوى تثقيفي عالي القيمة".

وتابعت الشحي :" في المرحلة الأولى من المبادرة قدمنا الدعم لـ1001 عنوان إماراتي بمبلغ 5 ملايين درهم، والآن نحن في المرحلة الثانية من المبادرة ومن المتوقع أن تكون نتائجها أكبر لأن الناشر الإماراتي تعرف على ميزات المبادرة ولمس النتائج الإيجابية للدعم الذي تقدمه للناشرين".

 

وأوضحت الشحي أن رحلة المبادرة مع الناشر أو المؤلف تبدأ من استلام المسودة الأولى، وتقوم لجنة مختصة بمراجعتها وتسجيل ملاحظاتها حول النص والرسوم والتصاميم إذا لزم الأمر حتى يتمكن الكتاب من المنافسة في الأسواق. ولفتت الشحي إلى أن المبادرة تنظم اللقاءات بين الناشرين والمؤلفين الإماراتيين والأجانب لتعزيز التعاون وبيع وشراء الحقوق والتعريف بمتطلبات السوق العالمية".

 

وأشارت الشحي إلى أن حضور مبادرة ألف عنوان وعنوان للمحافل الثقافية العالمية ومعارض الكتب على وجه التحديد منح المؤلفين والناشرين الإماراتين مدخلاً لمعرفة آخر تقنيات السوق العالمية في مجال الطباعة والتوزيع والرسم والتصاميم، وأكدت حرص المبادرة على مواكبة التطورات التي أحدثتها التكنولوجيا في سوق النشر للاستفادة منها وتعميمها على المنطقة العربية.

 

واستعرض الكاتب والناشر طلال سالم مسيرته الأدبية التي بدأت منذ أكثر من 20 عاماً، وتحدث عن الصعوبات التي واجهها عندما كان يطبع كتاباته وينشرها بمفرده، وقال :"بعد أن بدأت الدولة بالاهتمام بسوق النشر ودعم الناشرين والمؤلفين، تخلصنا من أعباء كثيرة وباتت هذه العملية أكثر سلاسة، فمسيرة نشر الكتاب عملية طويلة ومعقدة ولا تقتصر فقط على الطباعة بل تشمل التفاوض والرسم والتصميم والتوزيع، وهنا تكمن أهمية مبادرة ألف عنوان وعنوان في التخفيف من أعباء هذه الرحلة على الكاتب أو الناشر".

 

ونوه طلال سالم بالعلاقات الإيجابية التي تجمع المؤلفين والناشرين بالمؤسسات الثقافية، واعتبر أن هذه العلاقة تتميز بالتكامل وليس التنافس الذي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمؤلفين والناشرين الصغار.

 

أما الناشر والكاتب علي الشعالي، فاعتبر أن سوق النشر يشهد تحديات كبيرة مما يجعل من الدعم الذي تقدمه المؤسسات والمبادرات مثل ألف عنوان وعنوان في غاية الأهمية لاجتياز رحلة الكتابة والنشر والتوزيع بنجاح، وتطرق علي إلى خصوصية سوق النشر للأطفال وقال: "ناشر الطفل في تحدي مستمر مع الهاتف المحمول والجهاز اللوحي والتلفاز والسينما وأماكن الترفيه وعليه أن ينتج كتاباً يقنع الطفل بترك جميع هذه المغريات لعدة ساعات لقراءة كتاب".

وأضاف :"حتى يتمكن ناشر كتاب الطفل من المنافسة عليه الاهتمام بالرسومات والتصاميم والمحتوى وأن يفكر جدياً في استخدام التقنيات الحديثة لإنتاج محتوى ترفيهي وتعليمي في الوقت ذاته".

 

وأشار الشعالي :"إلى أن مبادرة ألف عنوان وعنوان تقدم للكتاب والناشرين منظومة ذكية ومتكاملة من الدعم، بدءاً من الإرشاد نحو محتوى وشكل جيد للمنتج إلى تعريف الناشر بالناشرين العالميين ووضعه في مواجهة التغيرات التي تشهدها سوق النشر الدولية".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة