٠٣ يوليو ٢٠٢٤هـ - ٣ يوليو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأربعاء 13 مايو, 2015 8:11 صباحاً |
مشاركة:

نجاح المعرض يعكس التطورات المستقبلية لتوجهات قطاع النقل الجوي في المنطقة حتى 2020

اختتم معرض المطارات 2015 اعماله عصر اليوم وسط نجاح كبير تعكسه التطورات المستقبلية التي تم الكشف عنها خلال أيام المعرض الثلاثة خاصة على مستوى دول الخليج العربي حيث من المتوقع استثمار اكثر من 80 مليار دولار أميركي لتطوير مطارات هذه الدول بالإضافة الى استثمار نحو 450 مليار دولار لشراء 2525 طائرة جديدة بحلول العام 2030، ما من شأنه رفع حجوم أساطيلها بنسبة 160% في العام 2030، مقارنة بما يصل مجموعه إلى 1060 طائرة موجودة حالياً.
ويؤكد الخبراء ان مطارات دول المنطقة أصبحت أكثر أهمية بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والتحول التدريجي لمركز جاذبية الاقتصاد العالمي نحو آسيا. حيث يشهد قطاع النقل الجوي نموا سنويا نسبته 7.6%، وهو يفوق النمو العالمي الوسطي المقدر بنسبة 5%".

واكد دانييل قريشي مدير المعرض ان اكثر من 70 % من الشركات العارضة اكدت على مشاركتها في الدورة المقبلة للمعرض التي ستقام في الفترة مابين 16 لــ 18 مايو من العام المقبل. ولفت قريشي الى ان المعرض شكل فرصة مميزة للمسؤولين في قطاع الطيران في دول المنطقة للإطلاع على افضل الاجهزة والمعدات والتقنيات والحلول الذكية لمساعدة المطارات على تلبية احتياجات المسافرين المتزايدة في ظل توقعات ارتفاع اعدادهم الى اكثر من 6 مليار مسافر سنويا في 2020.
وعلى صعيد متصل تطرق منتدى قيادات المطارات العالمية الذي اختتم اعماله ظهر اليوم والذي يقام على هامش معرض المطارات، الى الكثير من القضايا والتحديات التي تواجه صناعة الطيران العالمية، والتي سوف تحدد مسيرة المطارات وضمان بقائها ضمن حلبة المنافسة، وكيفية الاستثمار الأفضل للموارد والأموال للحفاظ على المكتسبات التي حققتها صناعة الطيران وسط توقعات بارتفاع اعداد المسافرين الى اكثر من 6.6 مليارات مسافر بنهاية العام 2020 . وبحث المتحدثون خلال اليوم الثاني والأخير للمنتدى كيفية تحسين تجربة المسافرين وجعل المطارات اكثر كفاءة وقدرة على تلبية احتياجات المسافرين المتغيرة باستمرار حيث اصبحوا يفضلون وسائط السفر الذكية لإنجاز اجراءاتهم وتتبع اعمالهم داخل المطار او في الطائرة.
وافتتحت السيدة انجيلا غيتنز مدير عام مجلس المطارات العالمي جلسات اليوم الثاني للمنتدى حيث ركزت في كلمتها على عدة محاور ابرزها: مشروع الأمن الذكي الذي يتم العمل عليه بشكل مشترك بين مجلس المطارات العالمي والاتحاد الدولي للنقل الجوي، وجودة خدمات المطارات، ومبادرة (باسنجر بلاس) الخاصة بمجلس المطارات العالمي وحلول إدارة الحركة الجوية. وقالت :" لقد تعاونا مع أصحاب المصلحة على مشاريع التسهيل المتعددة، وصناعة القرار التعاوني بين المطارات، وحلول إدارة الحركة الجوية. وفي الحقيقة لقد حققت كل تلك المبادرات شوطاً طويلاً في تحسين تجربة المسافرين"..

الامن الذكي
وقالت انجيلا غيتنز في كلمتها:" دعونا نبدأ بنظام الأمن الذكي في مجال الطيران. أعتقد أن بإمكاننا جميعا فهم أن المقاربة الحالية التي نتخذها بشكل جمعي بالنسبة لتفتيش الركاب هي مقاربة لن يكتب لها الاستدامة، بالنظر إلى نمو الطلب على الخدمات الجوية الذي نتوقعه جميعاً. وقد ضم مجلس مطارات العالمي جهوده إلى جهود الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) للعمل على مشروع نسميه (الأمن الذكي)، حيث نعمل مع الحكومات على تعريف مستقبل التفتيش الأمني، وتوجيه التغيير المطلوب.
ويكمن الهدف في تحسين رحلة المسافر من لحظة وصوله لرصيف المطار إلى حين ولوجه من بوابة المغادرة، وهي الرحلة التي يمر فيها المسافرون بنقاط تفتيش تتمتع بالحد الأدنى من المضايقات، وحيث يتم توزيع موارد الأمن وفقاً للمخاطر، وحيث يمكن تعزيز مرافق المطار. وقد وقع مجلس المطارات العالمي والاتحاد الدولي للنقل الجوي في شهر يونيو من العام 2014، مذكرة تفاهم مع مطار الدوحة والخطوط الجوية القطرية لاختبار مبادرات الأمن الذكي، كما وقعنا في نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم مع مطار ملبورن وشركة طيران كانتاس للغرض ذاته.
نقاط التفتيش
وتابعت مدير عام مجلس المطارات العالمي حديثها قائلة:" نتطلع لاختبار الإجراءات باستعمال التكنولوجيا المتوفرة حالياً، بالإضافة إلى التكنولوجيات الجديدة التي تتمتع بقدرات متطورة. لكن هذا جزء من الحل، حيث تحتاج ثقافة الأمن إلى تضمينها في العمليات اليومية، ونحتاج إلى تلبية احتياجات المسافرين من خلال نزع عنصر المضايقات من العملية الأمنية. وبالتالي كيف يمكن لنا أن نحقق ذلك"؟

بيان المنظمة الدولية للطيران المدني حول بيئة المخاطر
وقالت غيتنز :" نحتاج بادئ الأمر لتطوير فهم أفضل للمخاطر، ولا بد هنا من أن أقوم بتهنئة المنظمة الدولية للطيران المدني على العمل الذي قامت به من خلال لجنة أمن الطيران لناحية بيان بيئة المخاطر، حيث قامت بدراسة نطاق من المخاطر الأمنية الممكنة في عملية حقيقية لتقييم إدارة المخاطر. وهي تحدد إمكانية وقوع حادث ما، والنتائج ونقاط الضعف الناجمة عنه بعد وضع إجراءات الحد من المخاطر موضع التنفيذ. ومن ثم يتم استعمال كل هذه المعلومات لإعطاء صورة عن الخطر الكلي المتبقي".
الأمن الجيد وخدمة العملاء الجيدة والعوامل البشرية
وأضافت غيتنز :" يمكننا من خلال فهم أفضل للمخاطر أن نبذل المزيد من الجهد في تحسين التجربة الكلية للسفر جواً، ونريد تحقيق الفاعلية والكفاءة، والأمن الجيد وخدمة العملاء الجيدة".
وحول العوامل البشرية قالت غيتنز:" يجب دراسة العوامل البشرية بما فيها ثقافة الأمن. ما هي حالياً؟ وكيف يمكن تغييرها وجعلها أكثر فاعلية؟ وقد نشر مجلس المطارات العالمي بالتعاون مع مؤسسة ليفيشر دراسة بعنوان "تقييم العوامل البشرية في نقاط التفتيش"، والتي من شأنها أن تساعد المطارات على قياس أدائها الحالي وتحديد الطريقة التي تمكنها من رفع الكفاءة والفاعلية".
جودة خدمات المطارات – القائد العالمي
وتابعت غيتنز حدثها قائلة :" هنالك بالطبع بالنسبة للمسافر ما هو أكثر أهمية من التفتيش الأمني. وقد قدم مجلس المطارات العالمي برنامج جودة خدمات المطارات لمساعدة المطارات على تحقيق فهم اعمق لأفضل كيفية لخدمة عملائها من المسافرين. ويكمن صلب هذا البرنامج في (استبيان جودة خدمات المطارات)، حيث تم استطلاع رأي حوالي 550,000 مسافر في المطارات المنضوية في عضوية مجلس المطارات العالمي، المتعلق بتجربتهم الفعلية. وهذا هو برنامج القياس الدولي الوحيد الذي يستطلع أراء المسافرين الفعليين، وهو يغطي 34 ناحية أداء خدمات، بما في ذلك تسجيل الوصول، والأمن، ومرافق المطارات، والمأكولات والمشروبات، وما تعرضه متاجر التجزئة".

الرابحون في برنامج جودة خدمات المطارات
وحول المطار الأفضل في مجال الخدمات قالت غيتنز :" من المنصف أن نقول اليوم أن المطارات باتت على جاهزية عالية لناحية علوم وفنون إدارة جودة الخدمات، ولعل إحدى التركات المستمرة لبرنامج جودة خدمات المطارات هي ارتفاع أعداد المسافرين خلال العشر سنوات التي نفذ بها مجلس المطارات العالمي عمليات المقارنة المرجعية، بما في ذلك أكثر الخدمات تدنياً لناحية التصنيف – حيث تم تطبيق أبحاث التفتيش الأمني في المطارات التي تنقل ما يزيد عن نصف المسافرين في العالم والذين تجاوزت اعدادهم 3.3 مليارات مسافر العام 2014، وهي تقدم أفكاراً فريدة من شأنها مساعدة المطارات على تحسين ما تقدمه للمسافرين. وقد أضفنا في وقت مبكر من العام الحالي مجموعة من الأدوات الجديدة لتوجيه المطارات صاحبة العضوية بشكل أفضل في رحلتها نحو تحقيق التميّز في خدمة المسافرين".

باسنجر بلاس
وقالت غيتنز :" وما يرتبط بسلاسة مع برنامج جودة خدمات المطار هو الموقع الالكتروني (باسنجر بلاس)، الذي يعرض الجهود التي تقوم بها المطارات لخدمة عملائها، ويسمح للمطارات بتشارك خبراتها واكتساب الأفكار، في خضم سعيها لتقديم خدمات مثالية على الدوام. ونريد أن يعرف الناس أن مشغلي المطارات ملتزمون بتحقيق تجربة إيجابية للمسافرين، في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق الكفاءة والتكلفة المنخفضة. وما زال بإمكاننا أن نضع المسافر أولاً في الوقت الذي بات فيه خفض النفقات واقعاً يومياً".
حلول التسهيل
ويتعاون مجلس المطارات العالمي مع الجهات المعنية داخل صناعة المطارات وخارجها للوصول إلى هذه الغاية، وذلك من خلال حلول التسهيل، مع مشاريع تتوخى دعم تنفيذ وتجانس الحلول المؤتمتة لضبط الحدود، والتي تستعمل المعايير المعتمدة دولياً والمعدات القادرة على إدارة التطبيقات المختلفة والتعامل مع الحواسب الأخرى على اختلاف أنواعها وشبكاتها.
وفي الإطار ذاته فقد دعم مجلس المطارات العالمي، والمنظمة الدولية للطيران المدني، والاتحاد الدولي للنقل الجوي، الاستعمال المتزايد لنظم الضبط الآلي لجوازات السفر في كل من الولايات المتحدة وكندا، حيث تمكن هذه التكنولوجيا الجديدة المسافرين من إتمام وثائق السفر المطلوبة ضمن أكشاك، ما يرفع من كفاءة إنجاز معاملات المسافرين، ويمكن الضباط من التركيز على مهامهم الأمنية. وتساعد الإنتاجية المتزايدة لهذا النوع من العمليات المسافرين على إنجاز معاملاتهم بشكل أسرع، كما تحسن الاستخدام المهني لضباط الجمارك والهجرة المدربين، ناهيك على دورها الرئيس في توفير الحيز المكاني وتوفير أموال المطارات، وشركات الطيران، والحكومات.

الإنجاز المؤتمت لجوازات السفر عبر الهواتف الذكية
وتعاون مجلس المطارات العالمي بشكل مشابه مع إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لإطلاق أول تطبيق من نوعه لتسريع إجراءات دخول المسافرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يسمح هذا التطبيق للمسافرين بتقديم معلومات جوازات سفرهم وتقديم التصاريح الجمركية خاصتهم عبر هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية قبيل تفتيشهم من قبل الجمارك وحماية الحدود.

التحالف العالمي لاتحادات السفر
ويعد مجلس المطارات العالمي عضوا مؤسسا في التحالف العالمي لاتحادات السفر، الذي يهدف إلى ترويج فهم أفضل لدور السفر والسياحة بوصفه محركا للنمو الاقتصادي والتوظيف. ويجري التركيز حالياً على خفض إجراءات الحصول على سمة دخول، حيث يتم التوجه إلى كل بلد على حدة لمساعدته على فهم أثر متطلبات سمات الدخول الخاصة به على سوق السياحة والسفر.

اقتباس حول التعاون
وقالت غيتنز في كلمتها :" التعاون هو حجر الزاوية في كل ما يقوم به مجلس المطارات العالمي، ومن الواضح أنه بإمكاننا ضخ المزيد من الكفاءة والموثوقية في النظام من خلال تشاطر المعلومات بين كافة اللاعبين. وتنطوي صناعة القرار التعاوني في المطارات على تشاطر المعلومات بين اللاعبين المختلفين الذين تؤثر عملياتهم على حركة الطائرات، وعلى المسافرين، والأمتعة، والعربات الأرضية، وهي تقدم الدراية المطلوبة فيما يتعلق باستعادة العملانية أو على الأقل، تخفيف أثر العمليات غير النظامية".

مراقبة الحركة الجوية، المراقبة الأرضية، الترحيل والمطارات
وقالت غيتنز :" صناعة القرار التعاوني في المطارات هو مشروع يتضمن عناصر من عمليات المطارات لا تتصل بالزبائن بشكل مباشر، إنما تمتلك تأثيراً كبيراً على تجربة المسافرين. وقد عملت خدمات مراقبة الحركة الجوية، والمطارات، وترحيل الطائرات، والمراقبة الأرضية تاريخياً ضمن صوامع بمعزل عن بعضها، حيث تقوم مراقبة الحركة الجوية بخدمة الطائرات على مبدأ من وصل أول يخدم أولاً، مع قيامها أو عدم قيامها بإخبار شركة الطيران أو المطار عن المشاكل أو التغييرات الناجمة في الحركة. وقد تعلم شركة الطيران بوضع وصول أو مغادرة طائراتها، ولكنها قد تخبر أو لا تخبر المطار بذلك، وهو ما يُلاحظ على وجه الخصوص خلال فترات العمليات غير المنتظمة – المرتبطة إما بطائرة معينة، أو شركة طيران معينة، أو بمطار بأكمله. وبالتالي تضيع على المسافرين فرصة الالتحاق بالرحلات الوسيطة في حين تعاني الضابطة الأمنية أو الجمارك أو الهجرة من ازدحام كبير أو نقص في الموظفين. وتتدهور تجربة المسافرين عندما لا تتسق ساعات عمل متاجر التجزئة ومحال الأطعمة وتعداد الموظفين مع تدفقات المسافرين، وعندها تصبح مباني المطارات والطرق المؤدية إليها مكتظة بشكل لا يطاق.

عملية صناعة القرار التعاوني في المطارات
وقطعت صناعة القرار التعاوني في المطارات شوطاً طويلاً في أوروبا بفضل قيادة يوروكونترول، ومجلس المطارات العالمي أوروبا. وانضم مجلس المطارات العالمي إلى كل من المنظمة الدولية للطيران المدني، ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية، والاتحاد الدولي للنقل الجوي للتشجيع على تنفيذ صناعة القرار التعاوني في المطارات في باقي المناطق، من خلال تطوير مواد توجيهية قابلة للتنفيذ عالمياً، ونأمل أن نبدأ التنفيذ التجريبي لهذا المشروع.

صور خدمات المعلومات الموصى بها لمجتمع الطيران
وقالت غيتنز:" تعتمد صناعة القرار التعاوني في المطارات على تكنولوجيا المعلومات، وخصيصاً على استعمال بروتوكول واجهة البيانات المعتمدة على الشبكة لخدمات المعلومات الموصى بها لمجتمع الطيران. ويتوجب على كل فريق في حال عدم وجود هذا المعيار المعتمد، إنفاق الوقت والمال لجعل نظمه الخاصة تتوافق والنظم المعمول بها في كل مطار على حدة، سواء كان ذلك بهدف تطبيق صناعة القرار التعاوني في المطارات، أو تسجيل الوصول في الأكشاك، أو تنزيل الأمتعة بشكل ذاتي، أو غيرها من العمليات المؤتمتة التي تراها في المطارات هذه الأيام. وأضافت غيتنز :" سأقدم لكم مثالاً عن التسهيل من مقر مجلس المطارات العالمي في مونتريال حيث يعتبر مطار بيير إليوت ترودو الدولي رائداً حقيقياً في استعمال التكنولوجيا بهدف رفع الكفاءة وخدمة العملاء. وهم يعملون الأن على تجربة نظام عام لتسليم الحقائب، ونظام خدمة ذاتية لتسليم الحقائب، وعلى أكشاك لتسريع معاملات الهجرة. ويعتبر الاستعمال العام، وتشاطر البيانات، والخدمة الذاتية والأتمتة بمثابة موجات تعبر عن المستقبل القادم إلى كافة المطارات، والذي يحمل معه المزيد من التفاعل الأعمال والزبائن بين المطارات والمسافرين من خلال تكنولوجيا الهواتف الخلوية، والاعتماد بشكل أكبر على علم الروبوت. حيث تعمل هذه على تحسين تجربة المسافرين وخفض تكاليف التشغيل في الوقت ذاته.

1.6 مليون حركة جوية عبر مطارات الامارات في 2020
وفي كلمة له في المنتدى قال السيد عمر بن غالب، نائب المدير العام، الهيئة العامة للطيران المدني، الإمارات العربية المتحدة والمدير العام المساعد لقطاع خدمات الدعم والمساندة:" يناقش المنتدى إحدى النواحي الهامة لصناعة الطيران، وهي المطارات. وكلما ركزنا بشكل أكبر على التطوير والاستثمار في هذه الناحية، كلما ارتفعت فرص تسريع نمونا. ويسعدني أن أذكر أن الإمارات العربية المتحدة قد قطعت أشواطاً بعيدة في النمو في السنوات القليلة الماضية، وهذا أمر طبيعي. فقد ركزنا في العقود الأولى التي تلت تأسيس دولتنا على خلق وتعزيز بنيتنا التحتية الأساسية، ويمكننا القول اليوم وبكل فخر أن الإمارات العربية المتحدة تقدم لمواطنيها أحد أكثر مرافق البنى التحتية تطوراً في عالم الطيران".

وأضاف بن غالب :" يمكن وصف قطاع الطيران في الإمارات العربية المتحدة بأنه متوسع، ومتطور، وبأنه يشجع على المنافسة التي يمكن من خلالها تحقيق تأثير هام على الاقتصاد المحلي، والإقليمي والدولي. وقد تمكنت صناعة الطيران عندنا من متابعة نموها وتوسعها على الرغم من التحديات والمعوقات الهائلة. وتشير أرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى أن شركات الطيران حول العالم تمكنت في العام 2014 من نقل 3.3 مليارات مسافر، وهو رقم يقل بشكل بسيط عن نصف سكان الكرة الأرضية، وهذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 4 مليارات مسافر بحلول العام 2017".

وقال :" تشير تقديرات الخبراء وأصحاب المصلحة أن الخطوط الجوية في الشرق الأوسط تخطط لاستثمار 450 مليار دولار في شراء 2525 طائرة جديدة بحلول العام 2030، ما من شأنه رفع حجوم أساطيلها بنسبة 160% في العام 2030، مقارنة بما يصل مجموعه إلى 1060 طائرة موجودة حالياً. وقد أصبحت مطاراتنا أكثر أهمية بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والتحول التدريجي لمركز جاذبية الاقتصاد العالمي نحو آسيا. ونشهد اليوم نمواً هاماً بنسبة 7.6%، وهو يفوق النمو العالمي الوسطي بنسبة 5%".
وقال :" يتنبأ كل من المنظمة الدولية للطيران المدني ومجلس المطارات العالمي بأن مطارات دول الخليج العربي ستتعامل مع 450 مليون مسافر سنوياً بحلول العام 2020، وأن إجمالي حركة الطائرات في مجال الجوي لدول الخليج سيصل إلى ما يزيد عن 2.3 مليون حركة.
وسيكون لدولة الإمارات العربية المتحدة الحصة الكبرى في حركة الطائرات في أكثر المجالات الجوية ازدحاماً في العالم. وسوف ترتفع حركة الطائرات في المجال الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى 1.62 مليون حركة في العام 2030، مع وصول الحركة اليومية إلى 4,400 مقارنة بوسطي 2,200 حركة يومياً في الوقت الراهن".

وقال عمر بن غالب :" تواجه صناعة الطيران تحديات ضخمة في الوقت الذي تبدو فيه الحلول السريعة محدودة، ونحن بحاجة لدراسة توسيع التعاون والتنسيق بين أصحاب المصلحة، وتبني أحدث التكنولوجيات التي ستساهم في رفع كفاءة إدارة الحركة الجوية، بما يتوافق والنمو المتوقع في الحركة الجوية. وقد استعانت دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي بخبرة مؤسسة إيرباص بروسكاي لإعادة تصميم وتعزيز مجالها الجوي لكي يتناسب مع النمو الذي لا يمكن كبح جماحه في الحركة الجوية في منطقة معلومات رحلات الإمارات العربية المتحدة. وقد تم تنفيذ 53 توصية قدمتها مؤسسة إيرباص بروسكاي، وهي تغطي طيفاً واسعاً من عمليات المطارات وإدارة الحركة الجوية".

حلول ادارة الحركة الجوية بحلول 2030
وكان صباح اليوم قد عقدت الجلسة الاولى على هامش منتدى قادة المطارات العالمية، تحدث فيها احمد ابراهيم الجلاف معاون المدير العام، مزود خدمات الحركة الجوية، الهيئة العامة للطيران المدني، موضحا ان لدى الدولة مجموعة من القطاعات التي تعمل في مجال المطارات وتقدر ب 20 قطاعا تدار من قبل ابرز الكفاءات الوطنية، والابرز في هذه المجموعات، انها تساهم في وضع الدراسات الخاصة في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع دول الخليج العربية، وقد تقدمنا بعدد كبير من المقترحات، وكل مقترح يتم تداوله ومناقشته من قبل الخبراء والمختصين، وهناك "مشروع الجوي الخليجي" الذي بدأ النقاش حوله للوصول الى اعلى مستوى من التعاون، وهذا المشروع ياتي تعزيزا لتطوير حركة الطيران المدني في المطارات، وسوف يفصح عن كثير من معالمه وخطوطه قريبا، كما اشار الى المرحلة المقبلة والتي تنتهي في عام 2030 وقال، خلال الفترة السابقة والمرحلة الحالية تمت مناقشة العديد من خطوات التطوير في مجال المطارات، وذلك بالتنسيق مع العديد من شركات الطيران في مختلف الدول، خليجيا واقليميا ودوليا، وذلك من اجل وضع التكنولوجيا في مقدمة الاهداف التي نسعى لها الى ان نصل الى العام 2030 وقد اكملنا كافة خططنا وبرامجنا، اضافة الى ذلك هناك المزيد من الدراسات، الهادفة الى زيادة معدل هبوط واقلاع الطائرات والتي حاليا هي مابين 40 و42 رحلة ومن المتوقع مضاعفتها في الفترة المقبلة، وقال احمد الجلاف، ان من الاهداف التي نسعى لها نحن في منطقتنا، هي ان نزيد من عمليات التدريب والتاهيل ومواكبة كل حديث ومتطور في صناعة المطارات، وكما قلت ان خطة التطوير والتي حدد لها الى عام 2030 تتمثل في كثير من الخطوات واهمها تقليص زمن الرحلات في الاقلاع والهبوط، هذا ان لم نعمل على انهائها تماما، وهو سعي الجميع في ذلك، كما تحدث نيلز سفان، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، الذي اشار الى الصعوبات التي تواجه عمليات التوسع في المطارات وكذا زيادة اعداد المسافرين الذين يتزايدون عام وراء عام، وقال حاليا العمل المركز الذي نعمل من اجله، مشكلة الازدحام في صالات المطارات وفي بوابات الجوازات، ولكي نعمل على حلها لابد من معرفة الاسباب ومن تم ايجاد حلول لها، قمنا بتحليل ودراسة 160 الف رحلة ووجدنا عدة اسباب لهذه الاشكالاتن وحاليا هناك عمل جاد للحد من هذه المشالكل قريبا، وهذه الدراسات شاركت فيها جميع مطارات الدولة، والامر لا يتوقف عند مشكلة الازدحام بل اننا نقوم بدراسات متواصلة لمختلف الصعوبات، منها ستطبق في عام 2016 والمرحلة الثانية في عام 2025 والاخيرة في 2030 ولنا طموحات كبيرة في ذلك، واخيرا اقول ان المتوقع للتطور الكبير في مطارات دبي سيشمل ايضا مطار ال مكتوم وذلك من الان وحتى 2030، كما تحدث فيليب ميرلو، مدير ادارة الحركة الجوية في يوروكونترول بالمانيا، موضحا ان حركة المطارات في اوربا تعاني من نسب ضعيفة في النمو، رغم حركة تطور مستمرة في الخدمات الارضية، حيث تم تقليص خدمات الطائرات الى 30 ثانية، لكن هناك معاناة في تاخير مواعيد الرحلات وان كانت هذه المشكلة تعاني منها كثير من المطارات، لكن على المستوى العام، هناك نظم ودراسات لعملية تطوير البنى التحتية وخاصة في الخدمات الارضية، والان المطارات في اوربا تسير على خطة متكاملة تنتهي في عام 2022 تشمل نظام جديد في الطيران الجوي ورفع مستوى الكفاءات وتقليص فترة التاخير وكل مايتعلق بعمليات الطيران والمسافرين.
احدث التصاميم في المطارات

وفي الجلسة الثانية والاخيرة من المنتدى، ناقشت تسابق دول العالم على بناء مطارات جديدة وحديثة، لتواكب مدى تزايد اعداد المسافرين الذين بلغوا بالملايين، واستيعاب الاساطيل المتوسعة لشركات الطيران، والتعامل مع طائرات ضخمة، وتشير توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الى انه من المتوقع ان يرتفع عدد المسافرين الى 3،91 مليار مسافر بحلول 2017 فيما ستشهد منطقة الشرق الاوسط والمحيط الهادي واسيا اعلى معدل وسطي نمو مركب في عدد المسافرين الدوليين، بنسبة 6،3% و 5،7%، وفي مجال تصميم المطارات، تحدث في الجلسة، فيصل حمد الصقير، نائب رئيس مجلس الادارة، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية، الذي تحدث عن صناعة المطارات في السعودية، والمشاكل التي تعاني منها والمتمثلة في تنفيذ وتصميم المطارات في الاوقات المحدد لها، كما تناول تنامي حركة الطيران في بلده، ومواكبة التطورات التي تشهدها معضم مطارات العالم، كما تحدثا بان لي بيج، النائب الاول للرئيس الاقليمي لشركة مطارات باريس الدولية، وباري لويسالمدير العام، شركة اليك للانشاءات، حيث اشارا الى ان منطقة الخليج ومختلف دول العالم، تشهدا نموا متطورا في الاعمال الانشائية والمشاريع العملاقة، تفوق قيمتها، 385 مليار دولار، وتاتي منطقة اسيا في الصدارة بمشاريع تبلغ قيمتها حوالي 115 مليار دولار، وكان عدد من الحضور قد وجهوا عدد من الاسئلة تتعلق جميعها، بالتصاميم والصناعة الخاصة بالمطارات.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة